الاسيرالبطل خالد النجار

سأله " شاؤول موفاز" عن نقاط الضعف في جيشه؟ فقال له كل جيشك ضعيف
المجاهد المعتقل القائد "خالد النجار"
سأله " شاؤول موفاز" عن نقاط الضعف في جيشه؟ فقال له كل جيشك ضعيف
رام الله- خاص:
لم يكن يعرف المعتقل القسّامي القائد خالد النجار من بلدة "سلواد" قضاء رام الله السبب الذي دفع المحققين للقيام بإحضار ملابس وحذاء جديدين له بعد جولات طويلة من التحقيق، ولكنه في سجنه لم يعر السبب اهتماماً كثيراً، أكثر من أنه سيلبس ملابس جديدة في هذا المكان الرديء بدل ملابسه التي نالت من التمزيق والدماء ما ناله جسده من التحقيق.
أما عن الهدف من وراء ملابسه الجديدة فجاءه بعد لحظات من إكماله ارتدائها، بعد أن أعيد تقييده بشكل محكم جداً، وقام اثنان من الجنود باقتياده إلى غرفة أخرى، حيث وجد نفسه في غرفة كبيرة وسط مجموعة من الجنود والمحققين وأجلسوه بينهم، وبعد فترة من الهدوء الذي ساد المكان، دخل -رئيس هيئة الأركان الصهيوني في ذلك الوقت-" شاؤول موفاز" وجلس في مقابل المجاهد القسّامي خالد النجار بعدما سمع ببطولات خليته وانجازاتها وإثخانها في جيشه، ودار بينه وبين خالد هذا الحوار عبر المترجم:
· موفاز: مرحباً.
- خالد: متعجباً ومستهزئاً : أهلاً شاؤول.. أهلا وسهلاً.
· موفاز: لقائي معك سيكون حول الجيش، وأريد أن أسألك بعض الأسئلة إذا سمحت.
- خالد: ولو ، تفضل!!
· موفاز: سؤالي موجه إليك من عسكري إلى عسكري!! من خلال عملك في الجهاز العسكري لحركة حماس، ما هي أهم نقاط الضعف لدى جيش الدفاع "الإسرائيلي"؟
- خالد: نقاط الضعف؟!! لماذا لا تسألني عن نقاط القوة؟!
· موفاز: حسناً، وما هي؟
- خالد: لا يوجد لديكم أي نقاط قوة؟!!
· موفاز: لماذا؟
- خالد: لأنكم تقاتلون من أجل الحياة، أما نحن فنقاتل من أجل الموت في سبيل الله، وحين تقاتلون من أجل الموت ستوهب لكم الحياة، فخلال عملية "عين يبرود" كنا قد أعددنا سيارة إسعاف، وتوقعنا أن يسقط منا شهداء، ولكن.. كل شيءٍ انتهى خلال ثوان معدودة، ولم يطلق أي من جنودك رصاصة واحدة.
· موفاز: ولكن الآن سيهدم بيتك وتشرد زوجتك.. هل أنت راضٍ عن هذه الأفعال التي سببتها أنت لنفسك؟
- خالد: أنت ترتكب حماقة!!!
· موفاز: لماذا؟
- خالد: لأن أولاد الحي سيرون أنك هدمت منزلي وشردت أسرتي وزوجتي، وسيكبُرون في المستقبل لأخذ الثأر من جيشك، فلا أنصحك بذلك.
· موفاز: شكراً على نصيحتك، ولكن ستدفع ثمن أعمالك من حياتك؟!!
وهنا خرج موفاز، ليدخل بعدها بدقائق "أفي ديختر" وبدأ يتحدث مع خالد بكل عنجهية وكِبر: أتعتقد أنكم ستهزموننا بأعمالكم الخسيسة!! ثم بدأ يخرج من فمه سيل من الكلمات النابية البذيئة وباللغة العربية، أما خالد الذي وجد نفسه في بداية نقاش "بيزنطي"، فلم يعره أي اهتمام، وبدأ ينظر حوله في حركات تمتلئ سخرية من "ديختر"، وبعد أن توقف عن الحديث عاجله خالد بالقول: "فاصل قصير وسنعود من جديد ابقوا معنا"!!
وهنا استشاط "ديختر" غضباً وخرج من القاعة يهدد ويتوعد ليحكم بعدها المجاهد القسّامي خالد النجار بالسجن المؤبد لثماني سنوات.
ميلاد قسّامي ..
في دولة الكويت ولد مجاهدنا القسّامي القائد خالد عبد المعز زين الدين النجار، وفيها عاش مع عائلته لسنوات مع آلف الأسر الفلسطينية التي خرجت من فلسطين بعد النكبتين الكبريين 1948 و 1967، ومع اندلاع حرب الخليج الأولى كان احمد قد أتم من عمره عامه الرابع بعد عقده الأول، فغادرها وأسرته مع آلاف من غادروا الكويت هرباً من لهيب نار اشتعلت بين الأخوين: الكويت والعراق، وأذكتها الدول المستعمرة بهدف إنضاج استعمارها وسيطرتها على الدولتين الجارتين.
وطمعاً بالمزيد من خيرات أراضيها من النفط، فانتقل النجار إلى الأردن وبقي فيها حتى عام 1994، ولم يكن المجاهد احمد النجار في تلك الأثناء قد اهتدى إلى الفكر الإسلامي الصحيح، والى التربية المسجدية، بل كان رفاق السوء قد غزلوا حوله خيوطهم، وأوقعوه في شباكهم، واشترك معهم في بعض السرقات وتزوير العملة، فالقي القبض عليه في العام 1993.
وبسبب صغر سنه بالمقارنة مع التهم الموجهة إليه، حوِّل إلى "سجن الجويدة للأحداث" ليحكم بالسجن لمدة 6 سنوات، وهناك استطاع الهرب من سجنه وتزوير هوية دخل فيها إلى الأراضي المحتلة عام 1995، والطريف في الموضوع انه اتصل بمدير السجن الذي كان وقتها يجند الفرق للبحث عنه ليخبره انه يحادثه من رام الله!!.
جهاده ومقاومته ..
وهنا بدأ التحول الايجابي في حياته نحو طريق الهداية، حيث انضم إلى شباب مسجد بلدته "سلواد" وبدأ ينهل منهم الفكر الصحيح، ومن بطون الكتب الحركية والتربوية النهج القويم الذي يجب أن تسير عليه حياته، حيث اعتقل في نهاية عام 1996 لعدة أيام، وبعدها لدى السلطة لفترة قصيرة أيضا، ليعتقل في 22/12/1998 لدى السلطات الصهيونية لمدة ثلاثة سنوات، بتهمة إلقاء الزجاجات الحارقة على القوات الصهيونية، وتزوج من ابنة عمه في الشهر الخامس من عام 2001 ليرزقه الله بمولوده البكر "عبادة".
أما عن عمله في كتائب الشهيد عز الدين القسام فقد كان على يدي المجاهد القسّامي المعتقل: هشام حجاز من المزرعة الشرقية قضاء رام الله، والذي جنده وابن عمه أحمد النجار عندما كانا معتقلين معه في سجن مجدو عام 2000، وقد أُنشأة الخلية القسّامية التي كان فيها خالد لتقوم بالاشتباكات المسلحة في الطرق الالتفافية المحيطة بمدينة رام الله والتي تعجب بالمستوطنين الذين يسلكونها للوصول إلى مستوطناتهم، وقد اشترك خالد مع الخلية بالعديد من عمليات الاشتباكات المسلحة التي جرت على الطرقات، إلا أن معظمها لم يرقى إلى مستوى تبني كتائب الشهيد عز الدين القسام لها، وكانت تتبناها جماعات أخرى!!.
أما أشهر عملية لخلية النجار فهي عملية "عين يبرود" وأيضا تعرضت هذه العملية للسرقة من قبل إحدى التنظيمات المسلحة، لولا أن جنود القسّام كانوا قد غَنِموا أسلحة جنود الحاجز وعرضوها بالصورة وتوضيح لأرقامها على شاشات التلفزة والإعلام العالمي.
عملية "عين يبرود"
تبدأ قصتنا عندما بدأت قوات الاحتلال الصهيوني بتسيير قوات راجلة (مشاة) بين مستوطنة "بيت أيل" و مستوطنة "عوفرا"، والتي تبعد عنها ما يقارب 5كم عن مدينة رام الله، فكان الجنود يسلكون طريقهم إلى المستوطنة المذكورة عبر قريتي "بيتين" و"عين يبرود".
وخلال مرور هذه القوة كانت تمارس أقبح التصرفات ضد أبناء هاتين القريتين، وكل من يمر أثناء وجودهم على الطريق، من خلال إجبار السيارات والمشاة على الوقوف، بحجة التفتيش، وذلك لإرهاب الأطفال والنساء، إلا أن الحادث الأهم الذي حدث على هذه الطريق، كان قيام بعض الجنود بالتحرش بإحدى فتيات البلدة بحجة التأكد من هويتها، وهنا وبعد أن علم المجاهدون بما حصل، قرروا أن يضعوا حداً لهذه الغطرسة، وهذا التطاول الذي مسَّ إحدى فتيات القرية، فقاموا على مدار أسبوعين برصد هؤلاء الجنود، فعلموا الوقت الذي تخرج به هذه الوحدة بالضبط على الطريق.
ووضع الجاهدون خطتهم المناسبة للعملية، وعند وصول الجنود الذين خرجوا في جولتهم اليومية إلى النقطة التي حددها المجاهدون كبّر قائد المجموعة، وبدؤوا بإطلاق النار عليهم، وفي غضون أقل من عشرة ثوانٍ كانت العملية قد انتهت بعد أن أجهز المجاهدون على جنود الدورية الأربعة، وغنم أسلحتهم منهم، دون أية مقاومة تذكر من احد.
وقد قامت القوات الصهيونية على مدار السنوات الماضية باعتقال أعضاء الخلية كافة، وينتظر اغلبهم أحكاماً تصل إلى عدة مؤبدات لإدانتهم بقتل العديد من الجنود الصهاينة، وتتهم الخلية التي ينتمي إليها النجار بعدة عمليات أوقعت على مدار ثلاث سنوات من عمر الانتفاضة ما يقارب 18قتيلاً و25جريحًا من المستوطنين والجنود، أما خالد فقد حُكم عليه في محكمة "عوفرا" الصهيونية بالسجن المؤبد التراكمي لثمان مرات، ويقبع الآن في سجن "نفحة الصحراوي".

مشكوووووووووووورة اخت عندليبة علي هذا الموضوع

يسلموووووووووو

ننتظر منك المزيد

تقبلي مروري

يسلمو اخ شمس الوحدة على مرورك

مشرف عدد الرسائل : 478 تاريخ التسجيل : 08/02/2008

مشكورة اخت عندليبة عالجهود الرائعة وبدنا المزيد المزيد والي التفوق
بارك الله فيكي

مشكور اخي احمد السرايا بارك الله فيك ومشكور عالمرور

مشكور اخت عندليبه علي الجهود وننتضر منكي المنزيد تقبلي مروري

مشكور اخي عندليب عالمرور العطر