(( دم ــــــــــوع الق ــــــــــدس ))
القدس جُرحاً خلدتهُ بدمهِ أيدي الصمود
جرحاً على أرضي يكاد يموت من كُثر العذاب
جرحاً أسال دماً وقد عبثت بهِ أيدي اليهود
جرحاً لهُ الأعراب تنظر كيف تنهشهُ الذئاب
فتسألت أرضي ودمعُها قد جرى فوق الخدود
هل ماتت الأعراب أم هل مُرغت أنف العروبة بالتراب
قالت فأين بني العروبة أين أبناء الأسود
أين الذي أجلى الصليب بسيفهِ من كل باب
قم يا صلاح الدين وأنظر كيف قد كرهت سيوفهم الغمود
قد أصبحوا قوماً لهم أفعال أمثال الدواب
فأجبت بل قادات قد فرضوا على الشعب القيود
والموت في الأقصى كحلمٌ أو كما طيف السراب
أمي فلسطين الحبيبة لن يهدمك القرود
لا لن يعيث بأرضِنا الأوغاد أبناء الكلاب
فالروح نهديها إليكِ دون صدٍ أو ردود
والدم نسكبهُ إليكِ مثل أمطار السحاب
لن يقبل الأبطال أمن بني الخنازير يخيم أو يسود
ولا بد من يومٍ يجيء ونفصل أجساد اليهود عن الرقاب